”
كتب /حجاج سلامه
صدر حديثاً للروائية الجزائرية عائشة بنور رواية جديدة بعنوان “ماتريوشكا – أرواح من قطن”، لتنضم إلى الإصدارات الأدبية السابقة للكاتبة، والتي تُرجمت بعض نصوصها إلى أكثر من لغة.
الرواية التي صدرت عن دار خيال للنشر والترجمة، تغوص من خلالها المؤلفة في عوالم الذاكرة الفردية والجماعية، عبر رحلة بين الحاضر وأصداء الماضي الاستعماري، من الحفريات واللوحات الفنية، إلى الجماجم المنفية، تنكشف طبقات التاريخ كدمية “ماتريوشكا”، كل وجه يفضي إلى آخر، ليصوغ النص شهادة أدبية عن الألم والاغتراب والاقتلاع، وعن مقاومة الروح لذاكرة لا تنسى.
وبحسب الناشر، فإن عائشة بنور تُقدم رواية عن ذاكرة لا تموت، وحبّ يذوب مثل القطن، ووطن يستيقظ من تحت الرماد. وترسم في روايتها الجديدة عالم عجائبي، منطلقةً من عالم الآثار والحفريات وما يحملانه من تفاصيل مشوّقة في حالتها العادية، فكيف حين يتعلّق الأمر بباحثةٍ تخوض رحلةً داخل الذاكرة فتكتشف ما يثير حواسَّ القارئ كلَّها ويجعله يبحر في حبكةٍ مليئةٍ بالأسرار. بنّور التي تملك رصيدًا كبيرًا من الأعمال والمساهمات الثقافية، تضيف من خلال هذا العمل تجربةً سرديةً مميّزةً للقرّاء الذين عوّدتهم على الاشتغال الجاد.
رواية “ماتريوشكا – أرواح من قطن”، هي بمثابة رحلة في طبقات الذاكرة، حيث تتجاور الحكايات مثل دمى متعاقبة، تخبّئ كلّ واحدة سرًّا أكبر من الأخرى. بين المنافي البعيدة والقبور العائدة، تنبض الأرواح بالحنين، وتكشف الوجوه المنسيّة عن وجعها الدفين.
يُذكر أن الروائية الجزائرية عائشة بنور نالت العديد من التكريمات والجوائز، ولها العديد من الاصدارات الابداعية منها: السوط والصدى – اعترافات امرأة – سقوط فارس الأحلام، الأسيــرة – نساء في الجحيم- الزنجيّــة. وقد تُرجمت بعض مؤلفاتها إلى الفرنسية والانجليزية والاسبانية، والإيطالية والتركية.




