رمضان الشرقاوي يكتب : نواب البرلمان .. عفواً لقد نفد رصيدكم

كلنا يعلم أن العامل المشترك خلال الخمسة أعوام الماضية هو عدم رضى المواطن عن أداء السادة النواب خلال دور الانعقاد الماضية وهذا الانطباع واضح لا مجال للشك فيه على مستوى جمهورية مصر العربية، والسبب واضح وضوح الشمس فى كبد السماء، فعدم قيام نوابنا بدورهم في تشريع القوانين التي تصب لمصلحة المواطن المصري وعدم مشاركتهم فى الأزمات الماضية ومد يد العون للمواطن المصري الذي لا حول له ولا قوة، وعدم تأدية دورهم الرقابي على الحكومة وأعمالها كلاً في دائرته وعدم مشاركتهم فى أفراحهم واحزانهم وضرب كل هذا عرض الحائط وكأنهم يعلنونها بأعلى صوت أنهم بنا أو بدوننا باقون تحت قبة البرلمان ولكن هيهات هيهات لما يتوهمون، فقد نفد رصيدهم لدى الكثير من عامة الشعب .
وكي أكون منصفا وللأسف الشديد، إن المواطن لم يكتشف أنه السبب وراء ضعف أداء النواب لأن اختياره للنائب لم يكن ضمن أسس ومعايير سليمه ولم يختر النائب الذي يستحق أن يجلس تحت القبة ليمثل الشعب وأننا وللأسف حتى الآن لا نقوم باختيار المرشح من منطلق الكفاءة والثقافة والفكر والأمانةـ ومازلنا متمسكين بقاعدة أخي وابن أخي وابن بلدي وصديقي…. إلخ ……..
فما زال الشعب يصمم على انتخاب المرشح الذي تربطنا به علاقة قرابة أو نسب أو المرشح الذي يعدنا بوظيفة أو ترقية ناسين أو متناسيين أن المرشح الذي يعدنا بوظائف أو ترقيات هو بالأصل مرشح فاسد لأنه يعلم تماما أن الوظيفة أو الترقية ستكون على حساب مستحقها الحقيقي .
وها نحن ندرك بعد كل تلك السنين أخطاء اختياراتنا وندفع ثمن أصواتنا التي ذهبت لمن لا يستحقها، والواقع أثبت لنا أننا راهنا على الأشخاص الخطأ، راهنا عليهم ولم يكونوا عوناً لنا يوما ما، فلا ندري أي إنجاز قدمتموه لمن أجلسوكم تحت القبة، يتجاهلوننا وكأننا لا قيمة لنا ولا لأصواتنا، وتناسو أننا أصحاب الفضل عليهم لا هم، وأننا لولا أصواتنا ما كانوا على كراسيهم جلسوا، ولا على مناصبهم حصدوا، على مدار الخمسة أعوام كان رصيدكم ينفد عامًا بعد عام والآن وبعد إنتهاء دوركم انتهى ونفد رصيدكم ولا مكان لكم .
ويظل دائماً للحديث بقية.