مصر أصبحت “المنصة العالمية للسلام” ️ – الانقسام الداخلي وغياب نتنياهو 

 

 

تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بتحمل رسائل بالغة القوة، ومليانة دلالات سياسية دقيقة جدًا:

 

“سوف أتوجه إلى مصر لحضور توقيع اتفاق غزة.”

“لن يُجبر أحد على مغادرة غزة.”

“الكثير من الدول ستسهم في إعمار غزة.”

“المرحلة التالية ستشهد نزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل.”

 

دي أول مرة من سنين رئيس أمريكي يعلن صراحة إنه هييجي بنفسه إلى شرم الشيخ لحضور توقيع اتفاق سلام في الشرق الأوسط.

وده اعتراف مباشر إن مصر هي صاحبة المبادرة وصاحبة الأرض السياسية اللي هيتكتب فيها الفصل الجديد من تاريخ المنطقة.

 

✳️ الدلالات الأعمق:

 

1️⃣الاعتراف بسيادة مصر على الملف الفلسطيني بالكامل.

لما يقول “سأتوجه إلى مصر” مش “إلى إسرائيل”، فده تأكيد إن القاهرة هي العاصمة السياسية للسلام في الشرق الأوسط.

 

2️⃣رفض فكرة التهجير من غزة.

التصريح ده تحديدًا هدفه تهدئة الرأي العام العربي، ورد على أي تخوفات إن الاتفاق هيكون على حساب الفلسطينيين.

وده بيوصل رسالة واضحة:

 

“لا تهجير.. ولا تقسيم.. فقط إعادة إعمار وضمانات.”

 

3️⃣إطلاق مشروع إعادة إعمار غزة.

دي الخطوة اللي هتخلق واقع جديد في القطاع، وبتفتح الباب لتحالف اقتصادي ضخم تشارك فيه دول عربية وغربية، والقيادة المصرية هتكون في مركزه.

 

4️⃣نزع سلاح حماس وانسحاب إسرائيل

يعني إن الحرب فعلاً انتهت عسكريًا، والمشهد بيتحوّل بالكامل إلى مرحلة الأمن والسياسة والإعمار.

 

ثانيًا: الآلية المصرية الأوروبية – إدارة معبر رفح مؤقتًا

 

المصادر الخاصة اللي اتكلمت لقناة #Summary عن آلية مصرية أوروبية مشتركة لإدارة الجانب الفلسطيني من معبر رفح بتوضح حاجة مهمة جدًا:

مصر مش بس ضامنة الاتفاق،

لكنها بدأت فعليًا تتحكم ميدانيًا في بوابة غزة السياسية والأمنية.

 

وده تطور بالغ الأهمية لأن:

 

معبر رفح هو شريان الحياة لغزة.

 

السيطرة عليه معناها إن مصر أصبحت الجهة اللي بتحدد من يدخل ومن يخرج، ومن يشارك في إعادة الإعمار.

 

المشاركة الأوروبية المقصود بيها مش إدارة فعلية، لكن مراقبة رمزية لإضفاء الشرعية الدولية على الدور المصري.

 

بمعنى أدق:

الاتحاد الأوروبي هيكون موجود كضيف شرف على إدارة مصرية كاملة.

 

⚫️ ثالثًا: الموقف الإسرائيلي – الانقسام الداخلي وغياب نتنياهو

 

أهم حدث في اللحظة دي هو إن جلسة الحكومة الإسرائيلية للمصادقة على الاتفاق بدأت من غير حضور نتنياهو.

ده لوحده كفيل يشرح حجم الزلزال السياسي اللي حصل داخل إسرائيل.

 

غياب نتنياهو عن جلسة بهذا الحجم مش صدفة.

 

ده مؤشر على رفض داخلي أو انهيار تحكمه في الحكومة.

 

رئيس الأركان هو اللي بدأ الجلسة وقدم الإحاطة بنفسه،

وده معناه إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بقت هي المتحكمة في القرار مؤقتًا.

 

✳️ النتيجة:

 

إسرائيل دلوقتي بتمر بأعمق انقسام سياسي من 20 سنة،

وده نتيجة مباشرة للدور المصري اللي أجبرهم على القبول باتفاق لم يكن في حساباتهم.

 

التصريح اللي قاله رئيس الأركان الإسرائيلي إن الاتفاق “إنجاز كبير”

هو محاولة لتسويق الاتفاق للشعب الإسرائيلي باعتباره “نهاية مشرّفة”،

بس في الحقيقة هو اعتراف رسمي بالهزيمة الاستراتيجية.

 

رابعًا: المشهد الدولي والإقليمي – التحالف الجديد يتشكل

 

اللي بيحصل دلوقتي هو رسم خطوط التحالف الجديد اللي هيقود الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد غزة:

 

مصر القيادة السياسية والميدانية – الضامن الأساسي للاتفاق وإدارة معبر رفح

 

الولايات المتحدة (ترامب) – الراعي الدولي وصانع اللقطة التاريخية – المحرك الدبلوماسي والإعلامي

 

قطر وتركيا – وسطاء تمويل واتصال غير مباشر مع الفصائل الفلسطينية

 

الاتحاد الأوروبي (فرنسا – ألمانيا – إيطاليا) – دعم سياسي ومشاركة رمزية في حفظ الاستقرار وتمويل الإعمار

إسرائيل – طرف مضطر للامتثال، تحت رقابة أمريكية ومصرية

حماس والفصائل الفلسطينية – الطرف اللي كسب الشرعية السياسية بعد الجلوس على طاولة واحدة مع واشنطن وتل أبيب تحت مظلة مصر

 

خامسًا: المشهد القادم – “يوم شرم الشيخ التاريخي”

 

خلال الأيام الجاية، ومع وصول ترامب فعليًا إلى مصر، هيبدأ الحدث الأضخم إعلاميًا وسياسيًا في تاريخ المنطقة الحديث:

 

قاعة مؤتمرات دولية في شرم الشيخ.

 

حضور رؤساء دول ووزراء خارجية كبار.

 

توقيع رسمي بحضور الرئيس السيسي وترامب ووفدي فلسطين وإسرائيل.

 

صورة واحدة ممكن تغيّر وجه الشرق الأوسط بالكامل.

 

الخلاصة:

 

مصر انتقلت من وسيط إلى قائد فعلي لمسار السلام.

 

أمريكا انتقلت من راعٍ بعيد إلى شريك مباشر بفضل ترامب.

 

إسرائيل في حالة تفكك داخلي واضح، والعسكر بدأوا ياخدوا زمام القيادة.

 

أوروبا بتبحث عن دور لحماية مصالحها في مرحلة إعادة الإعمار.

 

غزة أخيرًا بتدخل عهد جديد — من “رمز الحرب” إلى “بوابة السلام”.

.

بوابة الأمة هي منصتك الإخبارية الشاملة التي تواكب تطورات الأحداث لحظة بلحظة بموضوعية وشفافية. نقدم تغطية إخبارية متجددة عبر قسم أخبار، ونرصد القضايا الدولية في قلب العالم، ونتابع الاقتصاد والأسواق في بيزنس. لعشاق السيارات والمواصلات، يوفر تراك كل جديد، بينما يجمع أوت شوت بين الرياضة والترفيه. نهتم بالتعليم من خلال تعليم وجامعات، ونسلط الضوء على القضايا المجتمعية والأسرة في أهالينا. تابعنا لتحصل على المعلومة الموثوقة وقت حدوث

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى