تواصل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مشاركتها بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2025، أحد أكبر وأهم المعارض العالمية في صناعة الكتاب والنشر وصياغة المستقبل الفكري العالمي، في مدينة فرانكفورت الألمانية .
وتُقدم المؤسَّسة خلال مشاركتها برنامجاً غنياً يتضمن مجموعة واسعة من الفعاليات الفكرية والأدبية والأكاديمية وورش العمل، والمبادرات النوعية التي تجسد رؤيتها في تعزيز دور دبي ودولة الإمارات كمركز عالمي لإنتاج وتبادل المعرفة، حيت تستمر فعاليات المؤسسة حتى نهاية المعرض في التاسع عشر من شهر أكتوبر الجاري
وتسعى المؤسَّسة عبر المشاركة إلى مواصلة مسيرتها في بناء جسور المعرفة بين الشرق والغرب، وإبراز الدور الإماراتي في الاقتصاد الإبداعي، مؤكدةً مكانتها كمنصة حوارية تجمع الناشرين والكتاب والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، بما يسهم في تعزيز التبادل المعرفي وتقديم صورة متكاملة عن مشروع المعرفة الإماراتي للعالم.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: “يسعدنا أن نشارك سنوياً في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، لما يمثله من منصة عالمية مرموقة تحتضن أبرز دور النشر والهيئات المعرفية والفكرية من مختلف أنحاء العالم.
واضاف: “نرى في هذه المشاركة فرصة استراتيجية مهمة لمشاركة إنجازاتنا ومبادراتنا الرائدة مع المجتمع المعرفي الدولي، وتعزيز شراكاتنا المثمرة، بما يسهم في بناء مجتمعات معرفية مستدامة، ويعكس مسيرة دبي المتواصلة نحو ترسيخ مكانتها عاصمة للمعرفة ووجهة عالمية للكتاب والابتكار الفكري”.
وفي إطار المشاركة، افتتحت المؤسَّسة برنامجها بلقاءات مع عدد من أبرز دور النشر العالمية مثل “سيج للنشر” و”إنوفيتيف للنشر”، وتضمن برنامج المشاركة عقد جلسة أدبية بعنوان “الأدب الإماراتي بين الذاكرة والتجديد” بمشاركة الكاتبتين إيمان اليوسف ونادية النجار، وإدارة الكاتبة رولا فرح، لتسليط الضوء على تطور المشهد الأدبي المحلي في مواكبة حركة الأدب العالمي.
وافتتح مركز المعرفة الرقمي برامجه بلقاء مع جمعية النشر الأكاديمي ودار “إميرالد للنشر”، وذلك لمناقشة موضوعات الوصول المفتوح وأخلاقيات النشر ومستقبل المجلات الرقمية، إلى جانب التعاون في نشر الدراسات المتخصصة بالاقتصاد المعرفي والابتكار وربطها بالمشاريع التي تتبناها المؤسَّسة مثل: مؤشر المعرفة العالمي. كما يتضمن البرنامج جلسة نقاشية بعنوان “التحرير الأدبي: الشريك الخفي في صناعة النشر”، وجلسة تعريفية بجائزة المعرفة، إلى جانب جلسة بعنوان “أنا أترجم” التي تجمع مترجمين بارزين لمناقشة دور الفرص والتحديات في نقل النصوص الأدبية والفكرية بين الثقافات. فضلاً عن ندوتين ضمن سلسلة “حوارات المعرفة”، الأولى تحمل عنوان “براعة التفكير المستقبلي”، يقدمها الباحث ستيفن بيرغهايم، والثانية يقدمها الدكتور غونجان بهاردواج بعنوان “الذكاء الاصطناعي في خدمة علوم الحياة”.