قائد قوات حرس الحدود : قناة السويس تتمتع بأعلى درجات التأمين .. وجاهزون لحماية حدود الدولة المصرية ضد أى تهديد خارجى 

القاهرة  / أ ش أ / أيمن عراقى

اكد قائد قوات حرس الحدود اللواء اركان حرب اسامة عبدالحميد داود ، ان المجرى الملاحى لقناة السويس يتمتع بأعلى درجات التأمين من أفرع رئيسية وأجهزة القيادة العامة والتشكيلات التعبوية للقوات المسلحة .

وقال ان قوات حرس الحدود لها دورا أساسيا في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس كأحد أسلحة القيادة العامة للقوات المسلحة .

وشدد قائد قوات حرس الحدود فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الاوسط ، على ان قناة السويس شريان ملاحي عالمي يخضع إلى قوانين واتفاقيات دولية، مشيرا الى انه نظرا لاهمية المجرى الملاحى لقناة السويس باعتباره أحد مصادر دخل القومي المصري، فقد اولته الدولة اهتماما خاصا.

واضاف ان كافة اجهزة مؤسسات الدولة تؤمن هذا الشريان الحيوى ، وتأتي القوات المسلحة فى طليعة هذه المؤسسات .

واشار الى ان دور قوات حرس الحدود يتلخص في أمرين، الجزء الأول تنفيذ اعمال التفتيش والتأمين للعابرين من الشرق إلى الغرب والعكس والتأكد من عدم وجود أي أشياء تهدد سلامة وأمن القناة وخاصه في ظل التطور الذي حدث مؤخرا من إنشاء لانفاق ومعابر ومعديات وكباري عائمة لتسهيل العبور لاهلنا فى سيناء الغالية .

وقال انه نظرا للرؤية الثاقبة للدولة المصرية تجاه تنمية سيناء ، كان لزاما علينا بذل الجهد في تأمين العابرين والتأكد من عدم وجود أية مهربات قد تضر بسلامة أمن هذا المجرى الملاحي العظيم ، إضافة لامتلاك قوات حرس الحدود لسرايا لنشات تشترك فى تامين القوافل التجارية العابرة من بور فؤاد وحتى بور توفيق والعكس، وكذلك امتلاك نقاط سيطرة على العائمات على المجرى الملاحي للسيطرة عليه وتنظيم اعمال الصيد، وبما لا يضر بسلامة وأمن هذا المجرى الملاحي العظيم المهم للعالم كله وليس لمصر فقط.

واكد ان قوات حرس الحدود على جاهزة لحماية حدود الدولة المصرية وأراضيها ضد أى تهديد خارجى ، وقال ” نسعى دائماً إلى التطوير المستمر فى منظومة ( التسليح – التدريب ) للحفاظ على الكفاءة القتالية والإستعداد القتالى العالى ” .

وردا على سؤال فى شان دور ومهام قوات حرس الحدود بصفة عامة ؟ قال ان قوات حرس الحدود تؤمن الحدود (البرية – الساحلية) لجمهورية مصر العربية بإجمالى مسافة ٥٥٨٥ كم حوالى ٢٩٩٥ كم حدود ساحلية ٢٥٩٠ كم حدود برية بالتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وأجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات المدنية المعنية مثل ( الداخلية – البترول والثروة المعدنية – الزراعة -السياحة – الرى – شئون البيئة – النقل ) وذلك من خلال تنظيم المراقبة والإستطلاع والإنذار على الحدود ( البرية – الساحلية ) على مدار (24) ساعة .

كما تقوم قوات حرس الحدود بمكافحة التسلل والتهريب ( البرى – البحرى ) بكافة صوره وأشكاله وتأمين المسطحات المائية بمناطق البواغيز وموانئ الصيد والمجرى الملاحى لقناة السويس وكذلك القيام بأعمال البحث والإنقاذ ونجدة الضالين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ الرئيسى للقوات المسلحة .

وتقوم ايضا بتنفيذ أعمال التفتيش على الأنفاق / الكبارى / المعديات بالمجرى الملاحى لقناة السويس بإعتبارها خط جمركى ، وكذلك الاستمرار فى التنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية مثل وزارة الداخلية من خلال تبادل المعلومات عن أنشطة ( جلب – تهريب – زراعة ) المواد المخدرة ، والتنسيق لضبط العناصر الإجرامية العاملة فى مجال الهجرة غير الشرعية

ومع وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى فى رصد أســــراب الجـــــراد بالمناطق الحدودية ، بجانب التعاون مع وزارة الأثار والسياحة فى مراقبة الأنشطة السياحية والرحلات بمناطق الإختصاص على الحدود ، بهدف المحافظة على المحميات الطبيعية وحمايتها ضد عمليات الصيد الجائر وتبادل المعلومات والإبلاغ عن التلوث البيئى ، ومع وزارة البترول والثروة المعدنية بهدف تسهيـــل عمل شركات البترول بمناطق الإختصاص على الحدود ، ومكافحة أعمال التنقيب العشوائى المخالف عن خام الذهب ، ومع وزارة الموارد المائية والرى فى الإشراف والمتابعة للفرق البحثية بالمناطق الحدودية .

وعن أهم الأنظمة المستخدمة داخل قوات حرس الحدود لتأمين الحدود ؟ أكد قائد قوات حرس الحدود أن القوات المسلحة تولى دائما أهمية كبيرة لتحديث التسليح ، مشيرا الى انه فى هذا الإطار تم تحديث منظومة التسليح لقوات حرس الحدود

بالإعتماد على التكنولوجيا الحديثة بالتعاون مع الدول الصديقة وبالإعتماد أيضاً على التصنيع المحلى .

واضاف ان ذلك يظهر فى العديد من الاختصاصات منها فى مجال الأسلحة والذخيرة مثل تدبير منظومات المراقبة الكهروبصرية من بعض الدول ، وتم نشر المرحلة الأولى منها بنقاط حرس الحدود بمهمة توفير عمق إنذارى وخاصة على الإتجاه الغربى والجنوبى .

وفى مجال المهندسين العسكريين يتم إستخدام منظومة التفتيش الحديثة أجهزة (X-RAY) لتيسير إجراءات التفتيش / العبور على [ ( الأنفاق / الكبارى / المعديات ) بالمجرى الملاحى لقناة السويس – المنافذ الحدودية .

وفى مجال الإشارة ، بالإعتماد على شبكة المحمول العسكرى (الجيل الرابع) لتحقيق السيطرة على عناصر

تأمين الحدود ، كما تم فى مجال المركبات ، إستخدام مركبات ( الدفع الرباعى ) فى الداوريات على الحدود البرية والساحلية بالإضافة إلى العربات المدرعة على الإتجاه الإستراتيجى الشمالى الشرقى ، بجانب إمداد قوات حرس الحدود بلنشات حديثة لتأمين العمق القريب لساحل البحر وتأمين المسطحات المائية للبواغيز وبحيرة ناصر والمجرى الملاحى لقناة السويس .

كما يتم الإعتماد على منظومات الطائرة الموجهه بدون طيار وخاصة على الإتجاه الغربى والجنوبى لكبر اعماق التامين ، بالاضافة الى إستخدام أجهزة المراقبة النهارية / الليلية الحديثة [ كاميرات – تليسكوبات المراقبة – نظارات رؤية حرارية متطورة ] .

وعن أعمال التطوير والتحديث الذى تشهده قوات حرس الحدود ضمن منظومة تطوير القوات المسلحة ؟

أكد ان القيادة العامة للقوات المسلحة أولت أهمية بالغة لتطوير قوات حرس الحدود للتصدى للعدائيات / التهديدات المختلفة وحماية حدود الدولة حيث تم تحديث وتطوير خطط التأمين والأهتمام بمكونات المنظومة ( فرد مقاتل – تسليح – معدة ومركبة ) لتكثيف جهود تأمين الحدود البرية / الساحلية ضد كافة التهديدات على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة .

واوضح ان أعمال التطوير والتحديث لقوات حرس الحدود ترتكز على (5) محاور رئيسية ، الأول يتمثل فى إنتقاء وإعداد وتأهيل الفرد المقاتل من خلال تعديل المعايير الخاصة بإنتقاء الفرد المقاتل للعمل بقوات حرس الحدود .

كما تضمنت الاعمال تطوير آلية الحصول على المعلومات وتوفير الإنذار من خلال توريد ونشر منظومات المراقبة الكهروبصرية لصالح تأمين الحدود الغربية والجنوبية وتعميم منظومات المراقبة الكهروبصرية (مصرية الصنع) لصالح تأمين الساحل الشرقى والغربى لخليج السويس والتوسع فى إستخدام الطائرات الموجهة بدون طيار بجانب تطوير منظومة التسليح لقوات حرس الحدود من خلال إستكمال التغطية الإشارية لجميع المناطق على خط عرض (22°) وتوفير وسيلة إتصال تبادلية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية بجانب غلق مسارب التهريب وتحقيق الردع لعناصر التهريب من خلال دفع

داوريات الدعم وفرض السيطرة بالمناطق الأكثر تهديداً ودعم أعمال التأمين على الساحل الشرقى والغربى لخليج السويس لمجابهة أعمال تهريب المواد المخدرة .

كما تم انتاج سلالات جديدة من الكلاب الحربية المدربة على اكتشاف ( المخدرات والمفرقعات ) لصالح تنفيذ اعمال التفتيش على المعابر .

وردا على سؤال بشان جهود قوات حرس الحدود خلال الفترة الأخيرة ، ان الجهود أسفرت خلال الفترة الماضية عن تحقيق العديد من النجاحات والنتائج الإيجابية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة حيث تم ضبط ما يزيد عن (1500) واقعة تهريب اسفرت عن ضبط كمية كبيرة

من المواد المخدرة ( أنواع ) ومساحات

كبيرة من الزراعات المخدرة وما يزيد عن ٣ ملايين قرص مخدر لحماية المجتمع المصرى من خطر المواد المخدرة على ابناء الوطن .

كما تم إحباط اكثر من عدد (500) واقعة تهريب بضائع مختلفة الأنواع غير خالصة الرسوم الجمركية وتم ضبط عدد كبير من العربات ووسائل النقل المستخدمة فى اعمال ( التهريب – التنقيب العشوائى عن خام الذهب ) .

واشار الى القيمة المالية التقديرية لإجمالى المضبوطات بلغ مايزيد عن 14 مليار جنيه .

كما اشار الى دور قوات حرس الحدود للمساهمة بشكل كبير فى دعم جهود الدولة فى خطة التنمية المستدامة فى نطاق / إختصاص عملها لدفع عجلة التنمية على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة والتى تعد السبيل الرئيسى للحد من التهديدات / العدائيات وخاصة بالمدن والمناطق الحدودية المنعزلة سعياً إلى دمج أبناء وشباب تلك المناطق بالمجتمع المصرى لزيادة الإنتماء والولاء من خلال إيجاد فرص عمل وفرص إستثمارية لهم .

واشار قائد قوات حرس الحدود الى ان قوات حرس الحدود تعتبر من أقدم أسلحة الجيش المصرى حيث تم إنشائها عام 1878 ومرت بالعديد من مراحل التطوير منذ العام 1878 وحتى عام 1946 ، وقت انشائها

فى عهد الخديوى إسماعيل وتشكلت فى ذلك الوقت من إدارتى خفر السواحل والحدود وحتى العام 1972 حينما أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارا جمهوريا بدمج إدراتى الحدود وخفر السواحل لتكون تحت قيادة واحدة وهى قيادة قوات حرس الحدود حتى تم فى العام 1988 إعادة تنظيم أفواج حرس الحدود لتكون كتائب حرس الحدود ، الى ان تم فى عام 2016 تطوير قوات حرس الحدود بضم سرايا الكشف عن المهربات

على المنافذ الحدودية والمجرى الملاحى لقناة السويس لتسهيل إجراءات التفتيش والعبور .

/ أ ش أ /