خواطر .. رضوى خالد

~

في لحن غنائي يشبه المشي علي أوتار القلوب اقترب منا هذا الفنان بكل هدوء ليزرع بداخل كل قلب فينا ذكري !! بروح ترتجف كان يخشي أن يتلاشا أثره من العالم فدفن في قلوب محبيه..خاف من الموت فعاش من خلالنا ، خاف النسيان فلم تجف الدموع بكاء عليه حتي الآن!

هذا الرجل الذي كلما غني شعرنا أنه يحاكي حكايتنا بصوته النابض بالحياة رغم احتضار الجسد حتي النهايه .. فنان عاش حياة ذات وجهين بين صوت الشهرة وانين الليل عاش عمره يخشي الوحدة لكنه كان نعم الانيس والجليس بداخل كل بيت مصري!!رغم هيامه وجعا في الشوارع ليلا .. غني عن الحياة ولم يعشها وغني عن الفرح وكان ضيفا خفيفا بداخل حياته وغني عن الحب الذي ودع اجزاء روحه في سبيله وهو يفقدة مرارا وتكرارا .. غني عن الحزن والوجع والولع ولم يذق من أي شيء إلا مرارته بينما كان يترجي الفرح أن يأتي !! لقد غني ليقول انا هنا ليجد العزاء بين المعزوفات والكلمات ويواسي روحه المتئلمه لكن ما حدث هو أنه واسي قلوب الملايين بدون أن يدرك !!

بين حب لم يكتمل وحياة لم تكتب له البقاء وحلم ضاع عاش حليم بداخلنا وهذا يجعلني اتسائل هل كنا نسمع أغانيه أم كنا نعيش وجعنا من خلاله بالاختباء خلف صوته وكلماته؟